mazika.ahlamontada.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى علمى ترفيهى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الضربة الجوية الاولى-أكتوبر 1973

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sheneo




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 25/02/2011

 الضربة الجوية الاولى-أكتوبر 1973 Empty
مُساهمةموضوع: الضربة الجوية الاولى-أكتوبر 1973    الضربة الجوية الاولى-أكتوبر 1973 Icon_minitimeالأحد فبراير 27, 2011 12:30 am

الضربه الجويه المصريه المركزة

6 اكتوبــــــر 1973


مقدمة



لقد حظيت الضربة الجوية بمجد إعلامي كبير، و تزايد هذا المجد مع تولي السيد الرئيس محمد حسني مبارك لمقاليد الحكم في مصر، هذا المجد الإعلامي جعل فئة كثيرة من مثقفي مصر والعالم العربي تهون من قوة تلك الضربة الجوية، مدعين بأن تلك الهالة الإعلامية للضربة الجويه لم تكن لتري النور لولا وصول السيد الرئيس محمد حسني مبارك لسده الحكم في مصر وانها ضربه جويه عاديه ، نحن هنا في تلك الدراسة العسكرية نلقي الضوء على الضربة الجوية كحدث عسكري مستقل تماما عن أي اعتبارات سياسيه أو شخصيه، و نترك للقارئ تحديد مدي أهميه تلك الضربة الجوية و مدى المجد الإعلامي الذي تستحقه، ولكي نعطي كل ذي حق حقه من التكريم ومن التأريخ ، لكي نقول لهم ان بمصر الان رجال لا تنسي الابطال الذين قاموا باعاده كتابه تاريخ مصر



ويجب علي القارئ ان ينبيه الي عده نقاط مهمه اثناء قراءته الموضوع ، اهم تلك النقاط هو التخلف النوعي للطائرات المصريه مقارنه بالطائرات الاسرائيليه وهو ما يزيد من روعه تلك الضربه الجويه فرغم ان ارقام الطائرات العامله بين الدولتين المتحاربتين قد يكون قريبا الا ان الفارق النوعي هائل بكل ما في الكلمه من معاني .

فالعمود الفقري للقوات الجويه المصريه يتكون من طائرات من جيل الخمسينات سوفيتيه الصنع والمصممه للعمل لاهداف معينه ، لكن في مسرح جبهه قناه السويس كانت تلك الطائرات تواجهه تحديا جديدا ، فالطيران علي ارتفاع عال او متوسط كما في الاتحاد السوفيتي او اوروبا غير وارد ، فالرادارات الاسرائيليه فوق جبل ام خشيب ترصد حركه طائراتنا ثانيه بثانيه ، مما يعني انه لكي تحقق مفاجأه للعدو يجب الطيران علي ارتفاع منخفض جدا لتجنب الكشف الراداري من رادارت العدو ، مما قلص من مدي طائراتنا لاكثر من نصف المدي الحقيقي للطائرة .



نقطه اخري يجب التنبه لها اثناء قراءة الموضوع ، ان التخلف النوعي امتد الي انواع الصواريخ والذخائر المستخدمه في طائراتنا ايضا، مما جعل الطيارين وقادتهم يتوصلون الي انسب الذخائر لكل هدف ،متخطين الخبراء السوفيت وكتيبات الطيران السوفيتيه التي تصلح للدراسه الاكاديميه فقط ، لكن ميدان القتال شئ اخر .

ان التحدي الاكبر الذي برع فيه المُعلم محمد حسني مبارك وهو مرؤوسيه ، هو ضروره تنفيذ الضربه الجويه بأكبر عدد متاح من الطائرات ومن مطارات مختلفه وفي نفس الوقت وعلي اقل ارتفاع لمفاجأه العدو بأكبر مفاجأه ممكنه .

فكان التخطيط والذي اقل ان يوصف انه باهر وفق المصادر الاجنبيه والاسرائيليه نفسها ، هذا التخطيط البارع كان يجب عليه مراعاه حموله ومدي وسرعه كل طائرة ومكان انطلاقها والهدف المتجهه له ، بحيث تكون كل الطائرات فوق اهدافها في وقت واحد ، لتلقي بحمولاتها من الموت في احضان الاسرائيليين ، وهذا التخطيط تم بدون اجهزه كمبيوتر وشاشات واقمار صناعيه ، فقط تم بالورقه والقلم والحسابات الفنيه ، اي انها تمت بالعقل المصري فقط



A: لماذا التخطيط للضربة الجوية:


في بدايه عام 72 قال الرئيس محمد أنور السادات إلي قائد القوات الجوية المصرية اللواء محمد حسني مبارك عندما اسند له قيادة القوات الجوية المصرية في شهر ابريل من عام 1972، (إن الطيران هو فيصل الحرب.. و عليك منذ هذه اللحظة أن تختار أسلوب جديد في استخدام طيرانك، أسلوب جديد في الهجوم على العدو بحيث تحقق أقصى مفاجأة لطيرانه و قواته، و في الوقت نفسه تضمن سلامة قواتنا الجوية و قدرتها على الاستمرار، و هذا هو وحده طريق النصر).



كان التخطيط لبدء حرب تحرير سيناء محدد بعبور أعداد كبيرة من المشاة المصريين لقناه السويس و التمسك بشريط من الأرض في ساعات القتال الأولي حتى يتم إنشاء المعابر وعبور الاسلحه الثقيله والمسانده من دبابات ومدفعيه وايضا الدخائر والتعيينات و التي قدر لها من 6 إلي 8 ساعات لإنشاء الجسور وبدء عبور الامدادات وهو وقت يصل الي ثلث الوقت الذي قدرته القيادات الاسرائيليه والتي توقعت 12 الي 18 ساعه لاقامه الجسور ، مما كان يعني أن الفرد المقاتل سيحارب بجسده مدرعات العدو و طيرانه المقاتل طوال تلك الفترة، و كان ذلك في حد ذاته عملا انتحاريا و ليس عسكريا، فحوالي ستون ألف جندي و ضابط في مواجهه 300 دبابة إسرائيليه و طيران العدو القاذف لمده 8 ساعات علي اقل تقدير يعني أن جزء كبير من تلك القوات سيباد في ساعات القتال الأولي

و حتى في وجود حائط الدفاع الجوي المصري للتصدي لطائرات العدو فكان متوقعا أن يكثف العدو هجماته الجوية ضد مناطق عمل المشاة المصريين (رؤوس الجسور الأولية) بغرض تدمير تلك القوة، و هو ما ظهر عندما توصلت مصر إلي خطة الدفاع الاسرائيليه المسماة بالعبرية (شوفاح يونيم) أو تعني بالعربية (برج الحمام) و التي قامت علي مبدأ هام جدا ألا و هو تدمير قوة العبور المصرية بواسطة الطيران الإسرائيلي ثم تطوير الهجوم بالاستيلاء علي معدات العبور المصرية و تطوير الهجوم غرب القناة.



و عندما وضعت الخطة المصرية الهجومية و مقارنتها بالخطة الدفاعية الاسرائيليه، وجدت القيادة المصرية انه من المهم جدا أن يتم تعطيل مطارات العدو و مراكز قيادته و مراكز التشويش و الإعاقة و عدد من بطاريات المدفعية بعيدة المدى و مراكز تجمع مدرعات العدو حتى يمكن لقوات المشاة أن تقاتل في تلك الساعات العصيبة بحريه أكثر و تكون فرص نجاحها اكبر في التمسك بالأرض.



فتم الاعتماد في التخطيط علي قيام القوات الجوية بما تيسر لها من إمكانات متواضعه مقارنه بامكانيات العدو الجويه ، بالقيام بهجوم جوي ضد أهداف منتقاة بعناية بغرض شل قدرات العدو الهجومية و إرباكه في ساعات القتال الأولي، فتم أولا وضع مطارات العدو و مراكز القيادة المتقدمة كأهدف لها أولوية قصوى، لكن ظهرت مشكلات في ضرب تلك الأهداف تمثلت في اهداف فرعيه تعيق تنفيذ المهمه الرئيسيه ، فمثلا تلك الأهداف الرئيسيه مدافع عنها ببطاريات من صواريخ هوك المتقدمة، فتم وضع تلك البطاريات ضمن الأهداف الأولية بهدف تدميرها في نفس توقيت بدء الهجوم علي الهدف الرئيسي سواء مطار او مركز قياده ، و توالي التوسع في الأهداف لتحقيق الهدف الأهم و هو شل العدو لمده ساعات قليله فزادت الأهداف و زادت المسئوليات وتحولت خطه الهجوم الجوي من خطه محدده إلي خطه عامه يستخدم فيها كامل تشكيلات القوات الجويه وتهدف إلي توجيه ضربه شامله لمعظم أهداف العدو الحيوية في سيناء.


قام طيارو الاستطلاع الجوي بتصوير مواقع الدفاع الجوي الإسرائيلية في داخل سيناء و تصوير مواقع و مناطق الشؤون الإدارية للعدو و حصون خط بارليف في كل مراحل بناؤها و مواقع تمركز القوات البرية و الاحتياطي للعدو و معسكراته و مواقع القيادة و السيطرة و تصوير مواقع الإعاقة و التشويش الالكتروني، كما قام الطيارين بتصوير مطارات العدو في سيناء ومواقع المدفعية بدقة عالية جدا.

وغالبا ما كانت طلعات طائرات الاستطلاع تقابل بالطائرات المعاديه وتنشب معارك جويه ، لكن رجال لواء الاستطلاع الجوي استطاعوا رغم كل هذه المخاطر تنفيذ مهمتهم بنجاح كبير

هذا المجهود الكبير من طياري الاستطلاع الجوي منذ عام 1967 مرورا بحرب الاستنزاف و حتى سنوات الإعداد للمعركة قبل حرب أكتوبر أدى إلى سهولة تحديد القيادة لأهم و أفضل الأهداف التي يمكن مهاجمتها و ضربها في الهجوم الجوي الافتتاحي لحرب أكتوبر ، و أثمر مجهود الاستطلاع الجوي في تمييز الأهداف الحقيقية للعدو من الأهداف الهيكلية الخداعية بدقة كبيره و من ثمار هذا الجهد الكبير دقة القصف المدفعي على هذه الأهداف بسرعة كبيرة جدا في وقت قليل جدا، و قد كانت كل القوات المصرية التي تعبر القناة تعلم بمنتهي الدقة كل تفاصيل المواقع المعادية في سيناء التي سيتم مهاجمتها و الاشتباك معها بالصور الدقيقة التي تحوي أدق التفاصيل لهذه المواقع.

حيث تدربت اسراب القاذفات علي مواقع مشابهه تماما للاهداف الحقيقيه ، مما رفع من نسبه التدمير للاهداف لتصل الي 90%

ومن طياري الاستطلاع الجوي الواجب ذكرهم في هذا السياق علي سبيل المثال وليس الذكر

ممدوح حشمت، أمين راضي، سامح عطية، محمد السيد حسن، عادل طه، مجدي شعراوي، حسن عزت، عادل عيد، و آخرين من الأبطال.





B: كيف تم اختيار الأهداف المراد ضربها في الهجوم الجوي المصري الكبير؟



اختيار الأهداف من قبل القيادة العامة للجيش المصري و قيادة القوات الجوية جاء طبقا لخطة القوات المسلحة الهجومية (جرانيت المعدله ) تم علي أساس حسابات دقيقة جدا، تم تحديد الأهداف المراد تدميرها حتى لا تتدخل و تعيق عبور القوات أو تعرقل تقدمها في ما بعد العبور و الأهداف التي تشكل خطورة على القوات الجوية المصرية مع مراعاة وضع القوات الجوية المصرية و إمكاناتها المتاحة من طيارين و طائرات و مطارات و عتاد ، فكان مدي الطائرات المصريه هو المحدد الرئيسي في اختيار الاهداف ، فللاسف لم يكن مدي الطائرات المصريه المتاحه في ذلك الوقت يسمح للطائرات المصريه بالوصول الي عمق العدو ، فتم الاكتفاء بالاهداف القريبه ، مما يعني ان القوات الجويه لم تكن تملك القدره علي توجيه ضربه استراتيجيه للعدو ، بمعني اخر ان الاهداف لم تكن تمثل قيمه استراتيجيه للعدو ، مثل مستودعات بترول او مطارات في العمق او مراكز قياده وسيطرة رئيسيه في العمق والتي مع ضربها يمكن تحقيق شلل تام لاسرائيل كدوله ، لكن الاهداف والضربات كانت علي مستوي الجبهه المصريه فقط وتدميرها يسبب ارباك وشلل مؤقت وليس دائم لجزء من الجبهه الاسرائيليه سواء في الشمال او الجنوب و كذلك تم حساب قدرات العدو الجوي و دفاعاته و سرعة استجابته و احتمالات تدخله أثناء الضربة الجوية و كيفية الهجوم المفاجئ على العدو و استغلاله لأقصى درجة و خداعه و تم دراسة مسرح العمليات جيدا في سيناء و كان للدروس المستفادة من عمليات حرب الاستنزاف عظيم الأثر في التخطيط الناجح للضربة الجوية الأولى، حيث تم الاقتناع الكامل منذ حرب الاستنزاف بضرورة مفاجأه العدو بالطيران المنخفض لتفادي الكشف الراداري ، وذلك تطلب مجهود مضاعف من طياري الاستطلاع لتصوير طرق الهجوم وجغرافيا الارض والهضاب والتلال ، وكذلك مجهود كبير من طياري القاذفات لتطوير اسلوب الطيران المنخفض والتعود عليه كأسلوب طيران وحيد ولا بديل عنه لمفاجأه العدو



تحديد الأهداف

1- المطارات:

قامت القيادة المصرية بتحديد 5 مطارات رئيسية معادية في سيناء للهجوم عليها و هي (مطار رأس نصراني و مطار المليز و مطار بير تمادا و العريش ورأس النقب ) اختيار هذه المطارات تحديدا تم بناء على دراسة نشاط هذه المطارات و أهميتها القصوى للعدو و أيضا لأنها في مدى طيران مقاتلاتنا القاذفة و كان لابد من شلها مؤقتا و حرمان العدو من استخدامها ضد قواتنا التي ستعبر القناة و بالطبع فان هذه المطارات مدافع عنها بوحدات الدفاع الجوي الصاروخية من طراز هوك و أعداد كبيرة من المدافع المضادة للطائرات فتم تخصيص جزء من القوة المهاجمه لتحييد بطاريات الهوك .

لقد كان من ضمن الخطة ضرب مطارات رأس النقب بسرب السوخوي 20 الذي تمركز في مطار بني سويف صباح يوم 6 اكتوبر و ضرب مطار حتسور في عمق إسرائيل بسرب الميراج المتمركز في مطار طنطا و لكن تم إلغاء هاتين العمليتين .

2- مواقع الدفاع الجوي:



بناء على خبرة حرب الاستنزاف الكبيرة قامت القيادة المصرية بتحديد أهم 10 مواقع دفاع جوي صاروخية معادية من طراز الهوك الأمريكية الصنع الأكثر و الأحدث تطورا في العالم في سيناء لضربها و إيقافها عن العمل أو تدميرها كليا حتى لا تعيق عمل طائراتنا و لا تتدخل في عملياتنا الجوية أثناء الحرب أو تشكل أي تهديد علي المجهود الجوي المصري.

من هذه المواقع إل 10 يوجد 3 مواقع قوية تحمي إل 3 مطارات التي تم اختيارها للهجوم عليها و شل فعاليتها و 7 مواقع دفاع جوي من طراز هوك أخرى موزعه لحمايه قطاعات و مواقع في غاية الأهمية للقوات الإسرائيلية في داخل سيناء منها علي سبيل المثال موقع اللدفاع عن موقع الحرب الالكترونية فوق جبل أم خشيب و هو موقع مهم جدا عسكريا لإسرائيل ، و موقع هوك للدفاع عن مركز القيادة الرئيسي في منطقة أم مرجم ومن مواقع الدفاع الجوي الاخري الهامة جدا في سيناء موقع في منطقة رمانه على المحور الشمالي و يغطي عمق حتى مدينة العريش و القنطرة و بور سعيد و سهل الطينة و موقع اخر في الطاسه على المحور الأوسط والذي كان يحمي تجمعات كبيره و هامه لمدرعات العدو في وسط سيناء، و موقع هوك في منطقة أبو سمارة شمال سيناء و موقع هوك في منطقة أم الرخم بجوار منطقة عيون موسى و موقع هوك في منطقة الريشة كما انه وجد موقع هوك انشأ حديثا لم يضرب في منطقة رأس سدر يقع هذا الموقع بين جبلين، حيث ان عمليات التصوير الجوي لم تكتشف هذا الموقع لصعوبه اكتشافه وسط الجبال

من مواصفات نظام الهوك الأمريكي الحديث للدفاع الجوي و الذي كان عند إسرائيل في هذا الوقت ، انه نظام صاروخي موجه بالرادار يتعامل راداره مع الأهداف التي تطير حتى ارتفاع 30 متر فوق سطح الأرض فأعلى و لا يستطيع التعامل مع الأهداف الجوية التي تطير اقل من هذا الارتفاع ، و مداه من 2.5 كلم و حتى 20 كلم على الارتفاعات المنخفضة و مداه من 1.5 كلم إلا 25 كلم على الارتفاعات العالية، و نسبة إصابته للأهداف الجوية حوالي 97% و صاروخ الهوك يحمل رأس حربي شديد التدمير يزن حوالي 45 كيلو و يشتبك مع هدف جوي واحد فقط كل حوالي 3 ثوان،

و يتكون موقع الهوك من رادار تحديد الارتفاعات و رادار آخر لإضاءة الهدف و توجيه الصواريخ و مركز القيادة و السيطرة على وحدة الهوك و ثلاث قواذف للصواريخ يحمل كل منها 3 صواريخ معدة للإطلاق و مولدات الطاقة و بعض المعدات الفنية المساعدة،

وعادة يتم وضع مدافع مضادة للطائرات حول مواقع الهوك للاشتباك مع الأهداف التي تطير على الارتفاعات الأقل من 30 متر فوق موقع الهوك مباشرة من طراز L70



3- مراكز القيادة و السيطرة:



من أهم مبادئ الحرب الحديثه ، الهجوم علي العدو و ضرب عقله و رأسه لشل تفكيره و إعاقته عن اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب و لهذا قامت القيادة باختيار أهم مواقع القيادة و السيطرة الإسرائيلية في سيناء و المتاحة لقواتنا الجوية لضربها و تدميرها في الهجوم الجوي الأول لقطع أي اتصالات بين القيادة الإسرائيلية و قواتها في خط بارليف و أثناء عمليات العبور حتى تكون مواقع خط بارليف فريسة للقوات المصرية المهاجمة كما يتم منع وارباك مرور أي أوامر للاحتياطي القريب لنجدة حصون خط بارليف و يتم شل و إرباك القيادة المعادية في إسرائيل و قيادات الجيش الإسرائيلي في جبهة سيناء

كما تم تحديد مراكز قيادة فرعية متقدمه في قطاعات سيناء تقع خلف خط بارليف للهجوم عليها أيضا و تدميرها وكذلك مركز قيادة الدفاع الجوي الإسرائيلي في منطقة رأس نصراني

من أهم مراكز القيادة و السيطرة المعادية التي تم التخطيط لقذفها هو مركز القيادة و السيطرة الرئيسي في منطقة أم مرجم و يقع بالقرب من مطار المليز في وسط سيناء على الطريق المتجه إلي منطقة الطاسه و يحده من الشمال جبل قديرة و من الجنوب جبل سحابه، كما تم التخطيط الهجوم على مركز القيادة التبادلي في منطقة أم مخسه و هو مركز تبادلي لمركز قيادة أم مرجم كما تم تحديد مركز قيادة فرعي في منطقة بالوظه و مركز قيادة أخر في منطقة الطاسه و مركز قيادة في ممر متلا



4- مناطق الشؤون الإدارية:



حددت القيادة المصرية أهم 3 مناطق شؤون إدارية معادية في سيناء على درجه كبيرة من الأهمية للعدو ، للهجوم عليها و حرمان العدو و قواته في حصون خط بارليف من أي إمدادات بأسلحة أو ذخائر أو معدات أو وقود تساعد القوات المعادية علي التصدي للهجوم المصري على خط بارليف و حرمان العدو من تجميع و تعبئة احتياطياته.

من مناطق الشؤون الإدارية الهامة التي تم التخطيط للهجوم عليها منطقة الشؤون الإدارية في منطقة بير لحفن جنوب العريش و منطقة الشؤون الإدارية في منطقة بير العبد في شمال سيناء على بعد 30 كلم شرق منطقة بالوظه على طريق العريش الساحلي بالقرب من منطقة مصفق ويسمي معسكر مصفق ، وموقع الشئون الاداريه الضخم بالقرب من مطار المليز



5- مواقع الرادار و الإعاقة الالكترونية:



قامت القيادة بتحديد أهم موقع شوشرة و إعاقة الكترونية لدي العدو والذي يؤثر بالسلب على طائراتنا وكذلك عدد من مواقع رادارات التوجيه و التي تمثل عيون العدو التي تراقب قواتنا و طائراتنا وذلك للهجوم عليها و تدميرها أو شل فعاليتها حتى لا تعيق عمل قواتنا الجوية أو ترصد أعمال قتالنا الجوي أو تقوم بالإنذار ضد طائراتنا المقتربه أو تعيق الكترونيا عمل أجهزة دفاعنا الجوي أو راداراتنا الأرضية و كذلك كي لا تقوم هذه المحطات المعادية بتوجيه الطائرات المعادية على قواتنا لإفشال هجومها.

من مواقع العدو الهامة جدا في مجال الحرب الالكترونية داخل سيناء موقع الإعاقة و التشويش و الحرب الالكترونية الشهير فوق جبل أم خشيب و هو ما يعرف بموقع أم خشيب وهو يستطيع رصد الاتصالات الهاتفيه واللاسلكيه المصريه حتي الدلتا والتشويش والتصنت عليها و يقع وسط سيناء فوق قمم اعلي جبال سيناء في هذه المنطقه بجوار وادي الجدي على قمة الجبل و تم إنشاء هذا الموقع في فترة حرب الاستنزاف و هو شبه مدفون في داخل الجبل لحمايته و به معدات و أجهزة حرب الكترونية على اعلي درجة من التقدم و التطور و الدقة و به عدد كبير جدا من هوائي اللاسلكي بارزه من فوق الموقع ، و كان هذا الموقع الهام مدافع عنه بموقع دفاع جوي صاروخي من نوع هوك و عدد كبير من المدافع مضادة للطائرات و يوجد موقع أخر للتشويش تبادلي معه في منطقة العريش كما يوجد مركز أخر للتشويش و الرادار في منطقة أم مخسه تم ضربة في الهجوم الجوي و محطة توجيه و سيطرة جوية في منطقة رأس نصراني



6- حصون خط بارليف الحصينة- ومواقع المدفعيه بعيده المدي



كانت الخطه الرئيسيه هي ضرب عدد من حصون خط بارليف بهدف ارباك المدافعين عنها وليس تدميرها ، لكن النقطه الوحيده التي تم ضربها بقوة بهدف اضعاف دفاعاتها هي نقطه بودابست علي البحر المتوسط والتي كان مخطط لقوات قطاع بورسعيد من اللواء 135 مشاه التعامل معها لاحقا ، فتم تخصيص مهمه لقاذفات اليوشن 28 المتوسطه للهجوم عليها

كما تم تحديد موقعي كتائب مدفعية بعيدة المدى للهجوم عليها في كل من شرق منطقة الشط التي تقع شمال مدينة السويس و منطقة التل الأحمر جنوب مدينة القنطرة شرق ووضعهم ضمن خطه الهجوم الرئيسي



الفارق الواضح بين الامكانيات المصريه مقارنه بالطائرات الاسرائيليه ففي حين اعتمدت مصر علي الميج 17 والسوخوي 7 في اعمال القصف الارضي ودعم القوات البريه فان اسرائيل اعتمدت علي الفانتوم والميراج والسكاي هوك في تلك المهام وكمثال توضيحي يكفي ان نذكر ان الميج 17 تستطيع حمل 500 كيلو من القنابل مقارنه ب 7000 كيلو للفانتوم اي 14 ضعف حموله الميج 17 ، اي ان طائرة فانتوم واحده تسطيع االقيام بمهام 14 طائرة ميج 17 مع مدي اكبر وسرعه اكبر


E الضربة الجوية الأولى: هكذا نفذ الابطال



في ظهيرة يوم الجمعة 5 أكتوبر 1973 الموافق 9 رمضان 1393 هجريه استدعى قائد القوات الجوية المصرية اللواء طيار محمد حسني مبارك قادة القوات الجوية المصرية (قادة الالوية الجوية) في اجتماع عاجل و سري جد و بحضور كل من رئيس أركان القوات الجوية اللواء طيار محمد نبيه المسيري و رئيس شعبة العمليات اللواء طيار صلاح المناوي و رئيس فرع التخطيط اللواء طيار محمد شبانه و اخبرهم قائد القوات الجوية بموعد الحرب و انها ستبدأ باكر يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الساعة 2 ظهرا و ألقى عليهم التلقين النهائي للعملية الهجومية الجوية المخطط لها و شدد علي سريه الموعد واخبرهم بعدم الافصاح عن الموعد لاحد على الاطلاق الا من خلال جدول معين لتبليغ كل قائد سرب ،حفاظ على السرية لاخر لحظه ثم اتجه القادة للتوقيع على خرائط العمليات الخاصه بكل لواء جوي .

وقد حضر هذا الاجتماع التاريخي كل قادة الألوية الجوية وقتها وهم



تحسين صايمه قائد اللواء الجوي رقم 203 مقاتلات ميج 21 – متعدده المهام

نبيل فريد شكري قائد اللواء الجوي رقم 102 مقاتلات ميج 21 - دفاع جوي

احمد عبد الرحمن نصر قائد اللواء الجوي رقم 104 مقاتلات ميج 21 دفاع جوي

عادل نصر قائد اللواء الجوي رقم 111 مقاتلات ميج 21 دفاع جوي

فاروق أبو النصر عليش قائد اللواء الجوي رقم 205 مقاتلات قاذفه سوخوي 7- 20

حسن فهمي عباس قائد اللواء الجوي رقم 306 مقاتلات قاذفه ميج 17

قائد السرب العراقي المتمركز في مطار قويسنا

نبيل حسين كامل قائد فرقة الهليكوبتر رقم 119 و عدد أخر من قادة الألوية الجوية.




قبل موعد إقلاع الطائرات المصرية لأداء مهامها القتالية يوم 6 أكتوبر تم إقلاع بعض الطائرات الحربية من بعض المطارات لعمل طلعات روتينيه تدريبية للتمويه و الخداع و لعدم لفت نظر العدو لما يتم التخطيط له ، و تحدث الطيارون في اللاسلكي مع برج المراقبة بشكل عادي جدا حتى يلتقط العدو حواراتهم كالمعتاد، ، كما تم إرسال إشارة مفتوحة غير مشفرة تبين أن قائد القوات الجوية المصرية و بعض معاونيه سيقومون بزيارة لطرابلس في ليبيا في هذا اليوم و هذه الزيارة كان مخطط لها و تم تأجيلها عدة مرات من قبل.وكان عدد من طياري القوات الجويه قد علموا بأستعداد قائد القوات الجويه للسفر الي ليبيا ، وجهزوا طائرته وكانت علي اتم استعداد للسفر حتي لحظه بدء الحرب



كذلك اقلع عدد من تشكيلات الميج 21 من مطار المنصورة وقاموا بدورة طيران عاديه وعند الانخفاض للهبوط فوق المطار ، استمرت الطائرات علي ارتفاعها المنخفض ، وبعيدا عن اعين الرادارت الاسرائيليه لتهبط في مطار بلبيس كما تم من قبل عشرات المرات كتدريب روتنيني لكن هذه المرة كانت الاخيرة ، ولم يعرف الطيارون ذلك الا عندما وجدوا طائرات السوخوي في مطار بلبيس بكامل حمولتها وكان دور المقاتلات الميج 21 المقاتله هو الطيران في حراسه لصيقه جنبا الي جنب مع القاذفات السوخوي نحو اهدافها



اتجه قائد القوات الجوية اللواء طيار محمد حسني مبارك إلى غرفة العمليات في يوم الحرب الساعة 12 ظهرا يوم السبت 6 أكتوبر عام 1973 الهجري و كان هادئ و طبيعي جدا و اطلع على الموقف الجوي فوق الجمهورية و فوق سيناء عند العدو و تأكد من كل التفاصيل الخاصة بالعملية الهجومية الجوية و أن العدو لم يشعر بنيتنا في الهجوم عليه، ،وتابع بقلق اقلاع عدد من طائرات العدو من مطار رافديم

( المليز) ثم تنفس الصعداء عندما عادت تلك الطائرات الي مطارها مرة اخري ، فقد كان العدو يغط في نوم عميق

ثم أُطلق النداء الكودي (صدام) لبدا العمليات الجوية و بعد دوي هذا الكود المتعارف عليه في جميع غرف عمليات المطارات و القواعد الجوية المصرية ، بدأ كل قائد سرب بفتح المظاريف و الاطلاع على المهام الموكلة له و تم وضع خرائط العمليات الحقيقية بدل خرائط التدريب.



لم يعلم الطيارون المصريون بامر الحرب او موعدها او ساعة بدا العمليات الا قبل الحرب بساعات قليلة جدا في يوم السبت 6 أكتوبر لضمان السرية التامة للعملية الهجومية كما ذكرنا ، واستبشروا خيرا و صاحوا (الله اكبر) وكانت التعليمات بان التلقين النهائي يكون بعد وجبه الغذاء حيث ان الطيارين صدرت لها فتوي خاصه بالافطار في رمضان نظرا لحاجه الطيار للتغذيه الجيده للمحافظه علي درجه التركيز ولاستعواض ما يفقده الجسم من سوائل وطاقه من جراء الطيران ، وحاول بعض الطيارين التملص من الافطار والحفاظ علي الصيام ، الا ان قاده الاسراب كانوا يتابعون بتركيز ان الجميع يأكل بالامر المباشر ، فقد كان القاده يرغبون في اعلي درجات التركيز والكفاءه من الطيارين بينما الطيارين يرغبون في القتال والشهاده وهم صائمون .

وبعد تناول الغذاء ، قام كل قائد سرب بتلقين طياريه المهمه المباشرة بالهدف الرئيسي والهدف التبادلي لكل قائد تشكيل وكل طائرة ، وكان التلقين معروف للطيارين منذ اشهر ، فقد تدربوا لقصف اهداف معينه في مواقع معينه ، وقاموا بمشاهده صور الهدف وتدربوا علي مجمسمات مماثله في تبات اطلاق الذخيرة الحيه ، فلم يكن التلقين لهم سوي اعاده لتلقين التدريبات التي قاموا بها خلال السنوات الماضيه .



خططت القياده بأن يكون الهجوم في موجات متتاليه ، وبعض المؤرخين والخبراء اطلق علي موجات الهجوم لفظ نسق هجومي


انساق الهجوم الجوي المصري حسب الخطة:



1-النسق الأول: التامين: بقوة حوالي 90 طائرة مقاتلة و مقاتلة قاذفة و قاذفات ثقيلة بغرض تدمير و شل فعالية مواقع الدفاع الجوي الهوك و تدمير محطات الرادار و مراكز القيادة – الهدف اغلاق اعين واذن العدو ودفاعه الجوي



2-النسق الثاني: القوة الضاربة: بقوة حوالي 90 طائرة مقاتلة و مقاتلة قاذفة و قاذفات ثقيلة بغرض ضرب و تدمير و شل المطارات و مراكز الإعاقة و الحرب الالكترونية و الإرسال و مواقع كتائب المدفعية بعيدة المدى و ضرب النقطة الحصينة شرق منطقة بورفؤاد.



3-النسق الثالث: التعزيز: بقوة حوالي 40 طائرة مقاتلة لتعزيز النسق الأول و الثاني في أعمال القتال الجوي و منع العدو الجوي من التدخل أثناء أداء المهام القتالية – وهي طائراتنا المقاتله المخصصه للقتال الجوي من اسراب القتال والتي كلفت بعمل مظلات في مناطق اقتراب طائرات العدو المتوقعه



تم توزيع خرائط العمليات السرية على كل التشكيلات في وقتها في مظاريف مغلقة و قد كانت الطائرات معده و مسلحه و مجهزة للعملية الهجومية الجوية داخل الدشم و حظائر الطائرات الحصينة و بأسماء قادة التشكيلات الجوية و كل الخرائط جاهزة و كل تشكيل جوي معه صور دقيقة للهدف الذي سيقوم بالهجوم عليه و ضربة.



وقرب الساعة 2.00 ظهرا يوم السادس من أكتوبر 1973 انطلقت حوالي 200 طائره حربيه مصريه و20 طائرة عراقيه من طراز هوكر هنتر من حوالي 20 مطار و قاعدة جوية مصريه على ارتفاع منخفض جدا لضرب الأهداف المعادية الاسرائيليه المحددة لها في داخل سيناء المحتلة و أهداف خط بارليف الحصين و تحركت الطائرات في صمت لاسلكي تام على ارض مطاراتها و حتى الإقلاع و الطيران لأهدافها لتجنب أي عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصري.

وتجمعت التشكيلات في شكل اسراب ، والاسراب تجمعت مع بعضها البعض في تنسيق كبير جدا في اماكن مختارة وتوقيت محدد بدقه لكي تتجه لاهدافها وسط غابه من صواريخ الدفاع الجوي التي صمتت تحيه لنسور مصر المتجهين لبدء الحرب

وفي مسارات رسمت بعنايه تامه بدأت الطائرات في المرور وسط تجمعات الجيوش المصريه متجهه لسيناء ورافعه معنويات الجنود علي الارض لتناطح السماء

وكان للواء القاذفات الثقيله من طراز تي يو 16 الشرف في اطلاق اول صاروخ علي العدو ايذانا ببدء الحرب

فكان أول هدف تم ضربة و تدميره بالصواريخ بعيدة المدى الموجهة راكبة للإشعاع الراداري هو مركز القيادة الرئيسي للعدو في منطقة أم مرجم حيث تم ضربة بأول صاروخ افتتح الحرب منطلق من قاذفة ثقيلة من طراز TU-16 KS من مسافة بعيده جدا فوق منطقة التل الكبير في منطقة الإسماعيلية غرب القناة و قبل أن تعبر الطائرات المصرية لأهدافها في سيناء كان مركز أم مرجم قد تم اصابته .

عبرت الطائرات المصرية كلها في وقت واحد خط القناة على ارتفاعات منخفضة جدا حوالي 20 متر بعد ضرب مركز القيادة الإسرائيلي الرئيسي في منطقة أم مرجم و عن طريق حسابات ملاحية دقيقه جدا محدده من قبل و مسارات و اتجاهات محددة و بسرعات محدده متفق عليها بدقه لضمان عبور كل الطائرات من كل المطارات في وقت واحد لتحقيق المفاجأة الكاملة للعدو و بتنسيق كامل مع الدفاع الجوي المصري تم التدريب عليه لعمل مفاجئه قويه كاملة للعدو الإسرائيلي.

وطارت أسراب المقاتلات القاذفة و القاذفات المتوسطة و الثقيلة في حماية لصيقه من أسراب مقاتلات الميج 21، و قد استخدمت في الضربة التي تركزت على الأهداف الإسرائيلية الحيوية في عمق سيناء و خط بارليف كل طائرات المتاحه من طراز ميج 17 و ميج 21 و سوخوي 7 و قاذفات ثقيلة من نوع تي يو 16 و اليوشن 28 و طائرات الهوكر هنتر العراقية،

و في الساعة 2.30 ظهرا تقريبا عادت الطائرات المصرية جميعها بعد أداء مهمتها خلال ممرات جوية محددة و مدروسة بدقه تم الاتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية و قيادة الدفاع الجوى من حيث الوقت و الارتفاع و الاتجاهات حيث كان الدفاع الجوي المصري وقتها منتظر عودة الطائرات المصرية ليبدأ هو دورة في الحرب .

و قد نجحت الضربة الجوية في تحقيق المفاجئة للعدو الإسرائيلي و تدمير أهدافها المحددة بنسبة تزيد عن 90 % و لم تزد الخسائر على 11 طائرات مصرية على أكثر تقدير بنسبة خسائر لا تزيد على 4 % من 220 طائرة، و كانت نتائج الضربة وفقا لما ورد في المراجع الموثوق منها هي ضرب و شل ثلاثة ممرات رئيسية في 3 مطارات هم المليز و بير تمادا و رأس نصراني بالإضافة إلى 3 ممرات فرعية في نفس المطارات و قامت تشكيلات جوية من طائرات الميج 17 بإسكات حوالي 10 مواقع بطاريات صواريخ أرض -جو من طراز هوك للدفاع الجوي في مناطق منها مواقع الدفاع الجوي في مناطق الرمانة و الطاسه و بالوظه و أم الرخم بجوار عيون موسى و تم أيضا ضرب موقعي مدفعية ميدان ، و تدمير مركز القيادة الرئيسي في منطقة أم مرجم و مركز الإعاقة و الشوشرة في منطقه أم خشيب و أم مخسه و تدمير عدد من مراكز الإرسال الرئيسية و مواقع الرادار ، كما تم ضرب 3 مواقع شؤون إداريه للعدو و مواقع حصون خط برليف القوية و تم ضرب مواقع في أم لحفن و بير العبد أيضا بالقاذفات الثقيلة من نوع تي يو 16، و تم ضرب محطة سيطرة و إعاقة و توجيه في منطقة رأس نصراني و قد احتلت تشكيلات من المقاتلات الاعتراضية من طراز ميج 21 مواقع مظلات دفاع جوي مخطط لها فوق سماء مصر أثناء الضربة الجوية توقعا لاي هجوم مضاد جوي معادي وكان لمبدأ الحشد و التركيز أثره الفعال في الضربة، ظهر في نتائج التدمير العالية التي تحققت على كافة الأهداف التي هوجمت.كما اشترك في هذه الضربة الجوية الأولى السرب العراقي الذي وصل من العراق في أول عام 1973 على طائرات من طراز (هوكر هانتر) المقاتلة و قد انطلق هذا السرب من مطار قويسنا حيث كان تمركزه في بداية الحرب و ضرب مواقع صواريخ دفاع جوي هوك و موقع مدفعية ميدان ، وابلي بلاءا حسنا


و كان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم السادس من أكتوبر قبل الغروب بقليل، و لكن نظرا لنجاح الضربة الأولى في تحقيق كل المهام التي أسندت إلى القوات الجوية المصرية لذا قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية لعدم الحاجة إليها و لتوفير القوة الجوية و الاقتصاد فيها قدر الإمكان و هو مبدأ صحيح في العلم العسكري.



أما عن خسائر إسرائيل الجوية في أول يوم (حوالي 20 طائرة) كانت بسبب الدفاع الجوي المصري النشيط المتواجد بقوة و كثافة للدفاع عن القوات البرية التي تعبر القناة و تضرب خط برليف الحصين ، فقد حاولت الطائرات الاسرائيليه بعد أن فاقت صدمه الضربه الجويه الموكزه ، تدارك الموقف و ضرب القوات البرية التي تعبر القناة و فشلت تماما كل محاولاتهم و صدر أمر للطيارين االاسرائيليين من قائدهم بينامين بيلد في اشارة مفتوحه التقطتها الاجهزة المصريه بعدم الاقتراب من منطقة قناة السويس لمسافة حوالي 15 كلم .



كانت تقديرات الاتحاد السوفيتي للضربة الجوية المصرية الأولى أنها ستحقق من 30 إلا 35% كنسبة متوقعه من الأهداف المعادية في سيناء و أن الخسائر المتوقعة في الطائرات المصرية في حدود من 40 إلا 45% كنسبة خسائر مقدرة، لكن الحقيقة أن نتائج الضربة الجوية المصرية كانت تحقيق مهامها بنسبة من 85 إلا 90% و الخسائر كانت في حدود من 3 إلا 5% في طائرات الضربة الجوية الأولى يوم 6 أكتوبر 1973



قالوا عن الضربه الجويه



من كلمات الرئيس الراحل محمد أنور السادات:



عندما يتم ضرب كل هذه الاهداف في وقت واحد فلابد أن يصاب الجيش الإسرائيلي كله بالشلل التام. و لذلك صرحت بعد أربع ساعات من بدء المعركة أن إسرائيل قد فقدت توازنها تماما، و لكي تستعيد كل مراكز القيادة هذه و تبنيها من جديد يكون الوقت قد مر في غير صالحها، و نكون قد انتهينا من مهمتنا الأساسية الأولي، و الفضل في هذا كله يرجع إلي ضربة الطيران المحكمة الموفقة التي أذاقت إسرائيل لفحات الجحيم المستعر الذي عاشت فيه مصر منذ التاسعة صباح يوم الاثنين الخامس من يونيو 1967 إلي الثانية ظهر يوم السبت السادس من أكتوبر 1973 منذ تلك الساعة الخالدة صدرنا الجحيم إلي إسرائيل لكي تعود إلي حجمها الطبيعي، مجرد دولة تابعة تعيش علي صدقات الآخرين و حسناتهم.


و لعل هذا من الأسباب التي أدت إلي اختياري لحسني مبارك نائبا لرئيس الجمهورية لأنه في ضربة واحدة أفقد إسرائيل توازنها، و فتح الطريق أمام قواتنا المسلحة كي تحطم إلا الأبد خرافة الجيش الذي لا يقهر، و أنهي أسطورة التفوق الإسرائيلي التي خدعت العرب حوالي ربع قرن من الزمان، و استعاد لسلاح الطيران المصري كرامته التي جرحت في معركتي عام 1956 و عام 1967 لإهمال القيادة في المعركتين.


و لم يستعد حسني مبارك كرامة الطيران فقط، بل كرامة القوات المسلحة و كرامة الشعب المصري و كرامة الأمة العربية كلها. و قد نجحت كل التكتيكات و الخطط التي اتفقنا علي أن ينفذها سلاح الطيران بحيث ظل سليما و متماسكا تماما حتى الأيام الأخيرة من المعركة، هذا في الوقت الذي فقدت فيه إسرائيل ثلث سلاح طيرانها في الأيام الثلاثة الأولي للمعركة و مازال سلاحنا الجوي متماسكا حتى الآن، لأن خسائرنا في الطيران انحصرت في الثغرة عندما وجه مبارك أشد الضربات الموجعة و المميتة للثغرة الإسرائيلية. و أنا في هذا أستشهد بكلام اليعازر رئيس الأركان الإسرائيلي المعزول عن خسائرهم في الثغرة الرهيبة التي دفعوا ثمنها باهظا من أجل استعراض تليفزيوني سخيف.



من كلمات المشير الجمسي رئيس هيئه عمليات القوات المسلحه اثناء الحرب



يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( ففى الساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم السادس من أكتوبر عبرت الطائرات المصرية خط جبهة قناة السويس متجهة إلى عدة أهداف إسرائيلية محددة فى سيناء . وأحدث عبور قواتنا الجوية خط القناة بهذا الحشد الكبير ، وهى تطير على ارتفاع منخفض جدا ، أثره الكبير على قواتنا البرية بالجبهة وعلى قوات العدو . فقد التهبت مشاعر قوات الجبهة بالحماس والثقة بينما دب الذعر والهلع فى نفوس أفراد العدو

هاجمت طائراتنا ثلاث قواعد ومطارات ، وعشرة مواقع صواريخ مضادة للطائرات من طراز هوك ، وثلاثة مراكز قيادة ، وعدد من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدى . وكانت مهاجمة جميع الأهداف المعادية فى سيناء تتم فى وقت واحد ، بعد أن أقلعت الطائرات من المطارات والقواعد الجوية المختلفة وتطير على ارتفاعات منخفضة جدا فى خطوط طيران مختلفة لتصل كلها إلى أهدافها فى الوقت المحدد لها تماما

كانت قلوبنا فى مركز عمليات القوات المسلحة تتجه إلى القوات الجوية ننتظر منها نتائج الضربة الجوية الأولى ، وننتظر عودة الطائرات إلى قواعدها لتكون مستعدة للمهام التالية . كما كان دعاؤنا للطيارين بالتوفيق ، وان تكون خسائرهم أقل ما يمكن ، أن مثل هذه الضربة الجوية بهذا العدد الكبير من الطائرات ضد أهداف هامة للعدو تحت حماية الدفاع الجوى المعادى ، ينتظر ان يترتب عليها خسائر كثيرة فى الطيارين والطائرات يصعب تعويضها

لقدد حققت قواتنا الجوية بقيادة اللواء طيار محمد حسنى مبارك ـ رئيس الجمهورية الحالى ـ نجاحا كبيرا فى توجيه هذه الضربة ، وما حققته فيها من نتائج بأقل الخسائر التى وصلت فى الطائرات إلى خمس طائرات فقط ، وهى نسبة من الخسائر أقل جدا مما توقعه الكثيرون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الضربة الجوية الاولى-أكتوبر 1973
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
mazika.ahlamontada.com  :: ثقافة :: قسم المعلومات العامة-
انتقل الى: